كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



منزله فلم يفعل أبو عبيد حتى كان هو يأتيه.
فقدم علي بن المديني وعباس العنبري فأرادا أن يسمعا (غريب الحديث) فكان يحمل كل يوم كتابه ويأتيهما في منزلهما فيحدثهما فيه (1) .
قال جعفر بن محمد بن علي بن المديني: سمعت أبي يقول: خرج أبي إلى أحمد بن حنبل يعوده وأنا معه فدخل إليه وعنده يحيى بن معين وجماعة فدخل أبو عبيد فقال له يحيى: اقرأ علينا كتابك الذي عملته للمأمون (غريب الحديث).
فقال: هاتوه.
فجاؤوا بالكتاب فأخذه أبو عبيد فجعل يبدأ يقرأ الأسانيد ويدع تفسير الغريب فقال أبي: دعنا من الإسناد نحن أحذق بها منك.
فقال يحيى بن معين لأبي: دعه يقرأ على الوجه فإن ابنك معك ونحن نحتاج أن نسمعه على الوجه.
فقال أبو عبيد: ما قرأته إلا على المأمون فإن أحببتم أن تقرؤوه فاقرؤوه.
فقال له ابن المديني: إن قرأته علينا وإلا لا حاجة لنا فيه.
ولم يعرف أبو عبيد علي بن المديني فقال ليحيى: من هذا؟
فقال: هذا علي بن المديني.
فالتزمه وقرأه علينا فمن حضر ذلك المجلس جاز أن يقول: حدثنا وغير ذلك فلا يقول (2) .
رواها: إبراهيم بن علي الهجيمي عن جعفر.
قال أبو بكر بن الأنباري: كان أبو عبيد-رحمه الله- يقسم الليل أثلاثا؛ فيصلي ثلثه وينام ثلثه ويصنف الكتب ثلثه (3) .
__________
(1) " تاريخ بغداد " 12 / 407 و" إنباه الرواة " 3 / 17 وفي الثاني تتمة هي " إجلالا لعلمهما وهذه شيمة شريفة رحم الله أبا عبيد ".
(2) " تاريخ بغداد " 12 / 407 408 و" طبقات الحنابلة " 1 / 261 262 و" إنباه الرواة " 3 / 17 18.
(3) " تاريخ بغداد " 12 / 408 و" نزهة الالباء ": 138 و" إنباه الرواة " 3 / 18 و" طبقات الشافعية " 2 / 154.